ذكر ابن الجوزية في كتاب الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي
ان الذنبوب اذا تكاثرت طبع علي قلب صاحبها فكلن من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالي :0كلا بل ران علي قلوبهم ماكانو يكسبون )سورة المطففين اية 14
قل هو الذنب بعد الذنب ؛وقال الحسن هو الذنب علي الذنب حتى يعمى القلب ؛وقال غيره لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم واحاطت بقلوبهم ؛واصل هذا ان القلب يصدى من المعصية
فاذا زادت غلب الصدى حتى يصير رانا ثم يغلب حتى يصير طبعا وقفلا وختما فيصير القلب في غشاوة وغلاف
فاذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة وانتكس فصار اعلاة اسفله فحينئذ يتولاه عدوه ويسوقه حيث اراد
رايت الذنوب يميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
صعب المناااااااال