الرقي مستحيل أن ترى أو تسمع هذه الكلمة إلا و تتذكر كل شي نظيف واضح ابيض حلال في الشخص كم منا قيل له أنت إنسان راقي بتعاملك بنظافة قلبك بأخلاقك بماضيك وكم هو شعور يضايقك عندما ترى إنسان يتصرف بغير حساب لتصرفاته وكلامه تشعر بأنه إنسان لاغي عقله والاهم دينه وأخلاقه والمسيطر عليه أهواءه ورغباته وشهواته تراه إذا جلست معه كل كلامه بكلام سوقي ويتكلم بمواضيع كلها عن مغامراته وعن تجاوزاته وإذا لم يتحدث عنا يتحدث عن الناس أو يمزح بشكل هستيري ويتكلم بمواضيع لا يجب أن يتكلم فيها ويرفع صوته أبدا ليس عنده آداب الحديث وإذا ماذهب من مجلس اخذ يبحث عن شي يملأ فراغه هو للأسف في داخله فراغ داخلي فراغ في روحه قبل ان يكون فراغ في وقته في بعض الأحيان اغلب التفكير يريد أن يتفاخر إما بسيارته أو بعدد مغامراته النسائية التي راحت ضحاياها أخوات وبنات اعمام وبنات خوال وللأسف امهات رجال آخرين أو أن يتفاخر بسفراته وحتى يتفاخر بكم المغامرات التي عملها في حياته وفي الليل يختلي بمحارم الله كل شي محرم يعمله ويرجع إلى بيته ينام ويصحي وعلى هذا الحال طول حياته بروتين مضيق للأنفاس وصورة مظلمة سوداء لحياة شخص والأسف قد يمر عمره فعندما ينظر للماضي لا يرى فيها شي فهو فعليا 89 بالمئة من وقته مغيب عن الوعي لا يفعل إلا ما يمليه عليه رغبته ونفسه فأصبحت إلهه هواه وقد يكون في منتصف المعصية وبينما هو في حفله أو في شي محرم يرن هاتفه ليجيب عليه شخص يقول له عظم الله أجرك ماتت بنتك مات ابنك ماتت أمك مات أبوك مات أخوك بحادث سيارة وقتها قد يشعر بشعور إذا ما حاولت أن اشعر به صدقا اشعر بالأسى والشفقة على هذا الشخص فنحن كأناس عاديين ولا ازكي نفسي عند الله إذا ماسمعنا خبر وفاة شخص عزيز نتوضأ ونصلي ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون فنحن أناس داثمي الذكر لله والاتصال بالله عزوجل ولسنا منقطعين عنه وممهدين أنفسنا انه هذه النهاية لابد أن تحصل لاحباءنا ولأنفسنا بيوم ولكن ذاك المسكين الذي انغمس بالمحارم لقد انقطع عن هذا الطريق انقطع عن طريق الإيمان فتره طويلة وأول ماتذكر هذا الطريق تذكره بصدمة مؤلمه في بعض الأحيان قد يكون غير قادر عن تحملها لان الإنسان الذي أمضى عمره بفعل الحرام هو إنسان ضعيف وان كان يظهر للناس انه إنسان قوي وجرئ فهو بنظره التطاول على حدود الله دون خوف هي قوه ولم يدري أن نزاع النفس ونهيها عن إتباع هواها هي أقوى المجاهدة فجهاد النفس أصعب شي بالغالب الإنسان المعروف بتقواه وصلاحه وأخلاقه غالبية الناس بهذا الزمان قد لا يحبون لقاءه لأنهم في داخلهم يخافون ممن ذكرهم بعظيم أفعالهم وولايحبون أن يكون هنالك إنسان يختلف عنهم وأحسن منهم يحبون من يشد على أيديهم تأييدا من هو مثلهم ولكن عند موضع الحزن والابتلاء تراهم اضعف الضعفاء الهم والخوف يتكلم من وجوهم وفي ذيك اللحظة يبتعد عن من هم مثله لأنه في أعمق أعماقه لا يحب من يشبهونه ولا يثق فيهم فيلتجأ لمن هو بر الأمان له من عرف بالتقوى والأخلاق ليريحه فهنئيا لمن كان ممن كان معروف عليه بالتقوى والصلاح والأخلاق و دعواتنا من ظل عن الطريق السووي وابتعد عن الحلال وانتهك محارم الله
وكم هو جميل أن أعيش حياتي بكل ما هو حلال وبراحة ضمير وبصفاء وبياض قلب فالحرام بالرغم مازين في عيوننا فهو قليل والحلال كثير جدا
الحياة قرار قرر من تكون في هذه الحياة ومن ستكون بعد هذه الحياة[b]