كم سمعت لصراخ نِسائِنا
في القدسِ دويْا.
كم رأيت لأطفالنا ورجالنا
هناك سفكاً دمويْا.
هتكوا أعراضنا وشرف نسائِنا
بل زادوا الجُرح كيْا.
شَهَق الظلمُ لِظُلمِهم مبْهوراً
وبنادِقهم تبكي إنْ قتلت صبيا.
خمسون عاماً صُبحهم بالدجى موصولٌ
ينتقون بحربهم موتاً نقيا.
خمسونَ عاماً ونحن رغم جيوشنا
صامتون..خُنا الله وخناهم مَليا.
ورُغم ذلكَ لا أملكُ لهم سوى
دعائي " بُكرةً وعشيا ".
إعذروني فأنا في وطني
مَيْتٌ ماعدتُ حيا.
في وطني أنا حرٌ
مادمتُ لرغبة الغرب وفيا.
في وطني سأتلفظ وأحتج كيفما شئت
مادام قولي رجعيا.
في وطني إن صرخت للقدسِ
ساُنْبَذُ العُمرَ منفيا.
بكاؤهم..
عويلهم..
نحيبهم..
وصراخُ نسائهم يا قوم ماعادمَخْفِيا.
سَيسْألني ربي عنهم ويسألكم
وسؤالُهُ كان حتماً مأتيا.
خوفي من اللهِ أجرى مدامعي
بماذا نجيبُ بالله ردواعليا.
أقسمُ أني ما حَملتُ العار
إلا لكوني مواطناً عربيا.
يا من أَعَدَّ لهذا السؤالِ إجابةً
أَغِثْنا بها إن كنتَ باللهِ راضياً مرضيا.
اخوكم_ عبدالعزيز_ ابو فارس